الاثنين، 10 سبتمبر 2012

ساعي بريد في بغداد والعراق

 
رضا محمد القباني أقدم ساعي بريد في بغداد والعراق
على الرغم من تلاشي مهنة ساعي البريد في ظل التطور التكنولوجي عبر الانترنت والهواتف النقالة، فإن رضا محمد علي القباني أقدم ساعي بريد في العراق مصر على المواظبة على عمله. وفيما أكد ان الرسائل قلّت بنسبة 90 % وشبّه التواصل عبر الانترنت بالورد الاصطناعي قائلاً انه بلا رائحة ولا جمال.
و ما زال يتباهى بملابسه الخاصة بسعاة البريد، تلك الملابس الرسمية التي ما زال يرتديها ويجوب بها الشوارع على دراجته الهوائية في احيان كثيرة، معلقًا حقيبته الجلدية على كتفه، لكنها الان تشكو من جدب في الرسائل، يمد يديه فيها فلا يجد الا ما يحزنه، وفي نفسه يلعن الانترنت ورسائل "الموبايل" الذي جعل حقيبته موحشة إلا من تلك الرسائل القاتمة التي نعني بها رسائل المخاطبات الحكومية، حيث يشير الى ان الناس ما عادت تردد تلك الاغنيات التي تتغنى برسائل البريد "عيونا تربي ياغالي وتنتظر ساعي البريد" او "رسالة للولف مني لوديها / قطعة من العتب والله لسويها"، ويؤكد : لم يعد للرسائل طعم كما كانت، فما اجمل ان تتلمس الاصابع ظرف الرسالة الذي عليه يلتصق طابع جميل وتخرج الورقة المطوية!



 وإحالة القباني على التقاعد لم تثنيه عن عودته إلى عمل موزع البريد، على الرغم من عدم حصوله على أي أجور مقابل عمله
وعلى الرغم من إصابته بسرطان الوجه فضلا عن إصابته بداء السكري، إلا أن القباني ظل متمسكا بمهنته وزيه الرسمي، مؤكدا أن الطابع الصغير الذي يحمل رموزا تاريخية وسياسية وبيئية ما زال يحافظ على صدارته لدى هواة جمع الطوابع

 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق